اخر الأخبار

مرض القلش الفرنسي و علاجه




القلش الفرنسي هو حالة مرتبطة بما كان يعرف سابقاً بمرض فراخ البادجي حديثة المطير (Budgerigar Fledglings Disease)، حيث تواجه فراخ البادجي مشاكل في نمو الريش و تساقطه، خاصة في منطقة الذيل و الجناحين، و تتواجد أعدد كبيرة من الفراخ ميته عند بلوغها السن الذي يسمح لها بمغادرة عشها، وتم إكتشاف أن المسؤول عن ذلك هو فيروس بوليوما (Polyomavirus).

فيروس بوليوما هو مرض معدي و قاتل لفراخ الطيور حديثة الفقس، و لكن الطيور البالغة بالعادة تحمل الفيروس خفية دون أن يظهر عليها أي أعراض. تنتقل العدوى من طائر إلى آخر عن طريق غبار الريش (الهواء) و الفضلات و تنتقل إلى الفراخ التي لا تستطيع ان تقاوم الفيروس و تموت.

في شتاء 2003 – 2004، تفشى فيروس بوليوما في مزرعة سلوفيكية في مجموعة كبيرة من فراخ طيور البادجي (من عمر 2 إلى 3 أسابيع)، و تم تسجل الأعراض السريرية (الخارجية) التالية

إرتعاش او إهتزاز الرأس

تغير لون الجلد إلى لون أغمق من المعتاد

فقر في نمو الفراخ

سيلان الدم من ريش الجناحيين و الذيل

خلل في نمو الريش (بهتان الريش و هشاشته و عجز في نموه و تساقطه)

الموت

الأعراض الداخلية تشمل التهاب الكبد (hepatitis)، و تجمع السوائل في كيس التامور القلبي (hydropericardium)، و الإستسقاء البطني (Ascites) أي تجمع السوائل في تجويف البطن، و بهذا يمكن ملاحظة إنتفاخ منطقة البطن من الخارج (بالعين المجردة). الفراخ التي يقل سنها عن اسبوعين بالعادة لا تنجو من الموت وتستطيع أن تصل معدلات الوفايات في هذه الفئة العمرية إلى 100 %، و تم تقدير الوفايات بنسبة 25 % إلى 80 % في الفراخ التي تبلوغ 3 اسابيع او أكثر. أما فراخ البادجي التي تنجو، تحمل الفيروس إلى لفترى اقصاها 6 شهور قبل أن تتخلص منه لكن باقي الببغاوات الأخرى تستطيع التخلص من الفيروس بعد عدة اسابيع من الإصابة.

من الطيور الأخرى في عائلة الببغاوات المعرضة للغاية لفيرس بوليوما هي الكونيور (Conures) و الماكو (Macaw) و ببغاء الاكيلكتوس (Eclectus) و طيور الحب (Lovebirds) و ببغاء الدرة المتوق (ring-necked parakeets) و ببغاء الكايك. و يبدو أن الفيروس أقل إنتشاراً في الأنواع الآخرى من الببغاوات كالكوكتيل(Cocktail).

بجانب إصابة الببغاوات بفيروس بوليوما، تم تسجيل العدوى أيضاً في فراخ الكناري و طيور الفنش و أهمها الجولدين، حيث تموت فراخها بالعادة خلال الأسابيع الأولى من عمرها (2 إلى 3 أسابيع) بعد أن تظهر عليها أعراض تشمل الاحباط، و الإسهال، و تأخير في تفريغ المحصلة من الطعام، و تقيئ الطعام غير المهضوم، و إنتفاخ البطن، و تظخم الكبد، و موت أعداد كبيرة من الفراخ، أما الطيور التي تبقى على قيد الحياة، فتعاني من بطئ في النمو و ضعف في نمو الريش و احياناً تشوه في المنقار.

العلاج هو الوقاية لان هذا الفيروس ليس له علاج بعد. فيروس بوليوما نادرا ما ينشر في مزارع الطيور او الطيور المنزلية او الحبيسة الا اذا تم ادخال طائر مصاب الى المجموعة او إختطلت طيور التربية مع الطيور البرية. لذلك من اهم طرق الوقاية هي:

• عزل الطيور الجديد سواء تم شرائها من مزرعة او محل تجاري لوحدها و الإنتظار حتى تضع فقصها و تربي فراخها بنجاح او إجراء الفحص الأزم عند الطبيب البيطري.

• تربية الطيور في مكان مقفل بعيداً عن الطيور البرية و عدم إدخال الطيور البرية إلى مكان التربية

• عدم إرجاع الطيور التي تشارك في المعارض السنوية إلى نفس مكان التربية خشية إنتقال الفيروسات و الأمراض من الطيور المشاركة

• عدم إرجاع الطيور التي تباع. ضع هذا الشرط دائماً قبل قبول عرض البيع

• عدم خلط أنواع مختلفة من الطيور مع بعضها البعض

يجب دعم الطيور المصابة بالفيتامينات و التغذية المتنوعة لدعم مناعتها في فترة الإصابة.و من أهم الأعشاب المستحب إعطائها لرفع مناعة الطيور هي الثوم،القسط الهندي،القرفة،المورينغا.


شاهد باقى المقال :


ليست هناك تعليقات